ญามิอุลอุลูมวัลหิกัม ครั้งที่ 178 (หะดีษที่ 34/2)

Submitted by admin on Fri, 05/09/2014 - 15:34
หัวข้อเรื่อง
การตักเตือนผู้นำ จะเตือนด้วยระดับไหน (มือ ลิ้น หรือหัวใจ ?)
สถานที่
มัสยิด มูลนิธิสันติชน
วันที่บรรยาย
10 ซุลเก๊าะดะฮฺ 1435
วันที่บรรยาย
วันที่อัพ
ขนาดไฟล์
20.00 mb
ความยาว
84.00 นาที
มีวีดีโอ
มี
รายละเอียด

 
الحديثُ الرَّابِع وَالثَّلاَ ثُونَ 
عن أبي سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : 
سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم  يَقُوُلُ :  (( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْـيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ )).   رواه مسلم.
หะดีษที่ 34
 
จากอบูสะอี๊ด อัลคุดรี   กล่าวว่า ฉันได้ยินท่านร่อซูล   ได้กล่าวว่า
“ผู้ใดก็ตาม ได้เห็นสิ่งที่น่ารังเกียจ (มุงกัร คือสิ่งที่หะรอมและมักรูหฺ) ก็จงเปลี่ยนมันด้วยมือ, หากไม่สามารถ ก็ด้วยลิ้น, หากไม่สามารถก็(เปลี่ยนแปลง)ด้วยหัวใจ นั่นคืออีมานที่ต่ำที่สุด”
หะดีษนี้บันทึกโดยมุสลิม

 

 
وكذلك خرَّج الإمامُ أحمد ( ) وابن ماجه ( ) من حديث أبي سعيد ، عن النَّبيِّ  ، قال : (( لا يَحقِرْ أحدُكم نفسَه )) ، قالوا : يا رسولَ الله ، كيف يحقرُ أحدُنا نفسه ؟ قالَ : (( يرى أمرَ لله عليه فيه مقالٌ ، ثمَّ لا يقول فيه ، فيقولُ الله له يوم القيامة : ما منعك أنْ تقولَ فيَّ كذا وكذا ؟ فيقول : خشيةُ النَّاسِ ، فيقول الله : إيَّايَ كنتَ أحقَّ أنْ تخشى )) .
หะดีษ 01
หะดีษบันทึกโดยอิมามอะหมัด เชคมาหิร อัลฟะหมฺ บอกว่าสายรายงานมีปัญหานิดนึง
ท่านนบีกล่าวว่า “คนหนึ่งคนใดในหมู่พวกท่านอย่าดูถูกตนเอง” 
มีผู้ถามว่า “โอ้ท่านร่อซูลุลลอฮฺ จะดูถูกตนเองอย่างไรล่ะ”
ท่านนบี “เห็นอะไรๆ ที่มีคำสั่ง(คำห้าม)ของอัลลอฮฺแล้วไม่เตือน”
วันกิยามะฮฺอัลลอฮฺจะเรียกมาและถามว่า “ทำไมเจ้าไม่พูดในเรื่องหลักการของข้าแบบนี้ๆ”
เขาจะกล่าวว่า “(ที่ข้าพเจ้าไม่พูดเพราะ) กลัวคน”
อัลลอฮฺจะกล่าวว่า “ แท้จริงข้านี่สมควรที่จะยำเกรงมากกว่าคนอื่น”
 
فهذان الحديثان محمولان على أنْ يكون المانعُ له من الإنكار مجرَّدَ الهيبة ، دُونَ الخوفِ المسقط للإنكار .
สองหะดีษข้างต้น หมายรวมว่า คนที่ไม่พูด ไม่เปลี่ยนแปลงด้วยมือด้วยวาจา เพราะเกรงใจคนอื่น ไม่ใช่เพราะกลัวอันตราย
 
قال سعيدُ بنُ جبير : قلتُ لابن عباس : آمرُ السُّلطانَ بالمعروفِ وأنهاه عن المنكر ؟ قال : إنْ خِفتَ أن يقتُلَك ، فلا ، ثم عُدْتُ ، فقال لي مثلَ ذلك ، ثم عدتُ ، فقال لي مثلَ ذلك ، وقال : إنْ كنتَ لابدَّ فاعلاً ، ففيما بينَك وبينه ( ) .
18.57.06
สะอี๊ด อิบนุญุบัยรฺ ถามอิบนุอับบาสว่า “ถ้าฉันเห็นผู้นำทำความผิด จะปราบปรามเขามั้ย เห็นเขาทำความดี สนับสนุนเขามั้ย”
อิบนุอับบาสตอบว่า “ถ้ากลัวผู้นำจะฆ่าเจ้า ก็อย่าเตือนเขาเลย
สะอี๊ดก็ถามอีก ถามยังไง อิบนิอับบาสก็เติมเหมือนกัน สุดท้ายก็ตอบว่า ถ้ายังไงจะต้องเตือน(อยากเตือน) ก็ให้เตือนสองคนโดยลำพัง อย่าให้ใครเห็น” (อย่าเตือนในที่สาธารณะหรือต่อหน้าคน)
 
การเตือนผู้นำ จะเตือนด้วยระดับไหน (มือ ลิ้น หรือหัวใจ ?)
 
وقال طاووس : أتى رجلٌ ابنَ عبَّاسٍ ، فقال : ألا أقومُ إلى هذا السُّلطان فآمره وأنهاهُ ؟ قالَ : لا تكن لهُ فتنةً ، قالَ : أفرأيت إنْ أمرني بمعصيةِ اللهِ ؟ قال : ذلك الَّذي تريد ، فكنْ حينئذٍ رجلاً ( ) . وقد ذكرنا حديثَ ابن مسعود الذي فيه (( يخلف من بعدهم خُلوفٌ ، فمن جاهدَهم بيدِه ، فهو مؤمنٌ )) ( ) … الحديث ، وهذا يدلُّ على جهاد الأمراءِ باليد . 
หะดีษ 02
หะดีษ อิบนิมัสอู๊ดรายงานจากท่านนบีว่า “จะมีรุ่นหลังจะมีกลุ่มหนึ่งที่เป็นผู้นำ ใครที่ต่อสู้มัน (ผู้นำยุคหลังที่ทำความชั่ว) ด้วยมือ เขาคือมุอฺมิน”
อิบนุเราะญับบอกว่า หมายถึง สามารถต่อสู้(หรือญิฮาด)ผู้นำมุสลิมด้วยมือได้
 
وقد استنكر الإمامُ أحمد هذا الحديث في رواية أبي داود ( ) ، وقال : هو خلافُ الأحاديث التي أمر رسول الله  فيها بالصَّبر على جَوْرِ الأئمة . وقد يجاب عن ذلك : بأنَّ التَّغييرَ باليدِ لا يستلزمُ القتالَ . وقد نصَّ على ذلك أحمدُ أيضاً في رواية صالحٍ ، فقال : التَّغييرُ باليد ليسَ بالسَّيف والسِّلاح ، وحينئذٍ فجهادُ الأمراءِ باليد أنْ يُزيلَ بيده ما فعلوه مِنَ المنكرات ، مثل أنْ يُريق خمورَهم أو يكسِرَ آلات الملاهي التي لهم ، ونحو ذلك ، أو يُبطل بيده ما أمروا به مِنَ الظُّلم إن كان له قُدرةٌ على ذلك، وكلُّ هذا جائزٌ، وليس هو من باب قتالهم، ولا مِنَ الخروج عليهم الذي ورد النَّهيُ عنه، فإنَّ هذا أكثرُ ما يخشى منه أن يقتل الآمر وحده.
ทัศนะของอิมามอะหมัด
การต่อสู้ผู้นำมุสลิมด้วยมือคือเปลี่ยนแปลงด้วยมือในสิ่งที่เขาทำอันเป็นความชั่ว เช่น ผู้นำมุสลิมเลี้ยงเหล้า ก็ไปเอาขวดเหล้าเท...
 
وأما الخروج عليهم بالسَّيف ، فيخشى منه الفتنُ التي تؤدِّي إلى سفك دماءِ المسلمين . نعم ، إنْ خشي في الإقدام على الإنكار على الملوك أن يؤذي أهلَه أو جيرانه ، لم ينبغِ له التعرُّض لهم حينئذ ، لما فيه مِنْ تعدِّي الأذى إلى غيره ،
 
 كذلك قال الفضيلُ بنُ عياض وغيره ، ومع هذا ، فمتى خافَ منهم على نفسه السَّيف ، أو السَّوط ، أو الحبس ، أو القيد ، أو النَّفيَ ، أو أخذ المال ، أو نحوَ ذلك مِنَ الأذى ، سقط أمرُهم ونهيُهم ، وقد نصَّ الأئمَّةُ على ذلك ، منهم : مالكٌ وأحمدُ وإسحاق وغيرهم .
30.0 อย่างไรก็ตาม ถ้ากลัวว่าผู้นำจะทำร้ายคนที่ไปปราบปรามความชั่ว ด้วยการเข่นฆ่า เฆี่ยน เนรเทศ ยึดทรัพย์สิน ฯลฯ ระดับการปราบปรามจะลดลงไปถึงหัวใจ บรรดาอิมามทั้งหลายก็พูดอย่างนั้น
ถ้ากลัวผู้นำด่า ประณาม หรือพูดจาไม่ดี นี่ไม่เป็นเหตุผลที่จะไม่ปราบปราม
 
قال أحمد : لا يتعرَّضُ للسُّلطان ، فإنَّ سيفَه مسلولٌ . وقال ابنُ شُبرمَة : الأمرُ بالمعروف ، والنَّهيُ عن المنكر كالجهاد ، يجبُ على الواحد أن يُصابِرَ فيه الاثنين ، ويَحْرُم عليه الفرارُ منهما ، ولا يجبُ عليهم مصابرةُ أكثرَ من ذلك .
فإن خافَ السَّبَّ ، أو سَماعَ الكلامِ السَّيء ، لم يسقط عنه الإنكار بذلك نصَّ عليه الإمام أحمد ، وإن احتمل الأذى ، وقوِيَ عليه ، فهو أفضلٌ ، نصَّ عليه أحمد أيضاً ، وقيل له : أليس قد جاء عن النَّبيِّ  أنه قال : (( ليس للمؤمن أن يُذِلَّ نفسه )) أن يعرّضها مِنَ البلاء لما لا طاقة له به ، قال : ليس هذا من ذلك . ويدلُّ على ما قاله ما خرَّجه أبو داود ( ) وابن ماجه ( ) والترمذيُّ ( ) من حديث أبي سعيد 
عن النَّبيِّ  ، قال : (( أفضلُ الجهاد كلمةُ عدلٍ عند سُلطانٍ جائرٍ )) .
 
وخرَّج ابنُ ماجه ( ) معناه من حديث أبي أُمامة . وفي " مسند البزار " ( ) بإسنادٍ فيه جهالة ، عن أبي عُبيدة بن الجراح ، قال : قلتُ : يا رسول الله ، أيُّ الشُّهداءِ أكرم على الله ؟ قال : (( رجلٌ قام إلى إمامٍ جائرٍ ، فأمره بمعروفٍ ، ونهاه عن المنكر فقتله )) . وقد رُوي معناه من وجوه أُخر كلُّها فيها ضعفٌ ( ) .
وأما حديثُ : (( لا ينبغي للمؤمن أن يُذِلَّ نفسه )) ( ) ، فإنَّما يدلُّ على أنَّه إذا عَلِمَ أنَّه لا يُطيق الأذى ، ولا يصبرُ عليه ، فإنّه لا يتعرَّض حينئذٍ للآمر ، وهذا حقٌّ ، وإنَّما الكلامُ فيمن عَلِمَ من نفسه الصَّبر ، كذلك قاله الأئمَّةُ ، كسفيانَ وأحمد ، والفضيل بن عياض وغيرهم .
وقد رُوي عن أحمد ما يدلُّ على الاكتفاء بالإنكارِ بالقلب ، قال في رواية أبي داود : نحن نرجو إنْ أنكَرَ بقلبه ، فقد سَلِم ، وإنْ أنكر بيده ، فهو أفضل ، وهذا محمولٌ على أنَّه يخاف كما صرَّح بذلك في رواية غيرِ واحدٍ . وقد حكى القاضي أبو يعلى روايتين عن أحمد في وجوب إنكار المنكر على من يعلم أنَّه لا يقبلُ منه ، وصحح القولَ بوجوبه ، وهو قولُ أكثرِ العلماء . 
จะเตือนทีน้องคนหนึ่ง แต่รู้ว่าเตือนยังไงเขาก็ไม่รับ มี 2 ทัศนะ
1- ยังไงก็ต้องเตือน เป็นทัศนะของอุละมาอฺส่วนมาก ตย. ในซูเราะฮฺอัลอะอฺรอฟ พวกยิวที่ฝ่าฝืนจับปลาในวันเสาร์
2-
 
وقد قيل لبعض السَّلف في هذا ، فقال : يكون لك معذرةٌ ، وهذا كما أخبر الله تعالى عن الذين أنكروا على المعتدين في السَّبت أنَّهم قالوا لمن قال لهم :  لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ  ( ) ، وقد ورد ما يستدلُّ به على سقوط الأمر والنهي عندَ عدم القَبول والانتفاع به ، ففي " سنن أبي داود " ( ) وابن ماجه ( ) والترمذي ( ) عن أبي ثعلبة الخشني أنَّه قيل له : كيف تقولُ في هذه الآية :  عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ  ( ) ، فقال : أما والله لقد سألتُ عنها رسول الله  ، فقال : (( بل ائتمِروا بالمعروف ، وانتهُوا عن المنكرِ ، حتى إذا رأيتَ شُحّاً مُطاعاً ، وهوىً مُتَّبعاً ، ودُنيا مُؤْثَرةً ، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيه ، فعليك بنفسك ، ودع عنك أمر العوامِّ )) .
“ไม่เลย จงเรียกร้องสู่ความดี และปราบปรามความชั่ว จนกระทั่งถ้าเห็นความหวงแหน(ที่เป็นกระแส, ทุกคนปฏิบัติ)  ตามอารมณ์ , รักดุนยา, เห็นแก่ตัว, (ถ้าถึงตอนนั้น) ให้ดูแลตัวเอง และอย่าไปยุ่งกับคนอื่น”
 
وفي " سنن أبي داود " ( ) عن عبد الله بن عمرو ، قال : بينما نحن حول رسول الله  ، إذ ذكر الفتنة ، فقال : (( إذا رأيتُمُ الناس مَرَجَتْ عهودُهم ، وخفَّت أماناتُهم ، وكانوا هكذا )) وشبك بين أصابعه ، فقمتُ إليه ، فقلت : كيف أفعلُ عندَ ذلك ، جعلني الله فداك ؟ قال : (( الزم بيتَك ، واملِكْ عليك 
لسانك ، وخُذْ بما تَعرِفْ ، ودع ما تُنكرُ ، وعليك بأمر خاصَّةِ نفسك ، ودع عنك أمرَ العامَّة )) .
وكذلك رُوي عن طائفة من الصحابة في قوله تعالى :  عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ  ، قالوا : لم يأت تأويلُها بعدُ ، إنَّما تأويلها في آخر الزمان ( ) .
وعن ابن مسعود ، قال : إذا اختلفتِ القلوبُ والأهواءُ ، وأُلبِستُم شِيَعاً ، وذاقَ بعضُكم بأسَ بعضٍ ، فيأمرُ الإنسانُ حينئذٍ نفسَه ، حينئذ تأويل هذه الآية ( ) .
وعن ابن عمرَ ، قال : هذه الآية لأقوامٍ يجيئون من بعدنا ، إنْ قالوا لم يُقْبَلْ منهم ( ) . 
وقال جبير بنُ نُفيرٍ عن جماعة من الصَّحابة ، قالوا : إذا رأيتَ شحّاً مُطاعاً وهوىً متَّبعاً ، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيه ، فعليك بنفسِكَ ، لا يضرُّك من ضلَّ إذا اهتديتَ ( ) .
وعن مكحول ، قال : لم يأتِ تأويلها بعدُ ، إذا هاب الواعظ ، وأنكر الموعوظ ، فعليك حينئذٍ بنفسك لا يضرُّك من ضلَّ إذا اهتديت ( ) .
وعن الحسن : أنَّه كان إذا تلا هذه الآية ، قال : يا لها مِنْ ثقةٍ ما أوثقها ! ومن سَعةٍ ما أوسَعها ! ( )
وهذا كلُّه قد يُحمل على أنَّ من عجز عن الأمر بالمعروف ، أو خاف الضَّرر ، سقط عنه ، وكلامُ ابن عمر يدلُّ على أنَّ من عَلِمَ أنَّه لا يُقبل منه ، لم يجب عليه ، كما حُكي روايةً عن أحمد ( ) ، وكذا قال الأوزاعيُّ: مُرْ من ترى( ) أنْ يقبلَ منك .
وقوله  في الذي يُنكر بقلبه : (( وذلك أضعفُ الإيمان )) يدلُّ على أنَّ الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكرِ من خصال الإيمان ، ويدلُّ على أنَّ من قدرَ على خَصلةٍ من خصال الإيمان وفعلها ، كان أفضلَ مِمَّن تركها عجزاً عنها ، ويدلُّ على ذلك أيضاً قوله  في حقِّ النساء : (( أمَّا نُقصانُ دينها ، فإنَّها تمكثُ الأيَّام واللَّيالي لا تصلِّي )) ( ) يُشير إلى أيَّامِ الحيض ، مع أنَّها ممنوعةٌ من الصَّلاةِ حينئذ ، وقد جعل ذلك نقصاً في دينها ، فدلَّ على أنَّ من قدَرَ على واجبٍ وفعله ، فهو أفضلُ ممَّن عجز عنه وتركه ، وإنْ كان معذوراً في تركه ، والله أعلم .
وقوله  : (( مَنْ رأى منكم منكراً )) يدلُّ على أنَّ الإنكارَ متعلِّقٌ بالرُّؤية ، فلو كان مستوراً فلم يره ، ولكن علم به ، فالمنصوصُ عن أحمد في أكثر الروايات أنَّه لا يعرِضُ له ، وأنه لا يفتِّش على ما استراب به ( ) ، وعنه رواية أخرى أنَّه يكشف المغطَّى إذا تحقَّقه ، ولو سَمِعَ صوتَ غناءٍ محرَّمٍ أو آلات الملاهي ، وعلم المكانَ التي هي فيه ، فإنَّه يُنكرها ، لأنه قد تحقَّق المنكر ، وعلم موضعَه ، فهو كما رآه ، نصَّ عليه أحمد ، وقال : إذا لم يعلم مكانَه ، فلا شيءَ عليه .
นบีบอกว่า เมื่อเห็นความชั่วให้ปราบปราม 
ทัศนะของอิมามอะหมัด - ความชั่วที่ไม่เห็น ไม่รู้ ก็อย่าไปยุ่ง แสดงว่าไปสอดแนมแอบดูไม่ได้ ไม่ต้องไปค้นหา นอกจากสีหลักฐานโผล่ขึ้นมาเช่น เสียงดนตรีดังลั่น 
 
وأما تسوُّرُ الجدران على من علم اجتماعَهم على منكرٍ ، فقد أنكره الأئمَّةُ مثلُ سفيان الثَّوري وغيره ، وهو داخلٌ في التجسُّس المنهيِّ عنه ، وقد قيل لابن مسعود : إنَّ فلاناً تقطر لحيتُه خمراً ، فقال : نهانا الله عَنِ التَّجسُّس ( ) .
กรณีเห็นเหล้าหยดจากเครา ? 
 
وقال القاضي أبو يعلى في كتاب " الأحكام السلطانية " : إنْ كان في المُنكر الذي غلب على ظنِّه الاستسرارُ به بإخبار ثقةٍ عنه انتهاكُ حرمة يفوتُ استدراكُها كالزنى والقتل ، جاز التجسسُ والإقدام على الكشف والبحث حذراً من فوات ما لا يستدرك من انتهاك المحارم ، وإنْ كان دُونَ ذلك في الرُّتبة ، لم يجز التَّجَسُّسُ عليه ، ولا الكشفُ عنه .
 
والمنكر الذي يجب إنكاره: ما كان مجمَعاً عليه، فأمَّا المختَلَفُ فيه، فمن 
أصحابنا من قال : لا يجب إنكارُه على من فعله مجتهداً فيه ، أو مقلِّداً لمجتهدٍ تقليداً سائغاً .
واستثنى القاضي في (( الأحكام السلطانية )) ما ضَعُفَ فيه الخلافُ وكان ذريعةً إلى محظورٍ متَّفقٍ عليه ، كربا النقد الخلاف فيه ضعيفٌ ، وهو ذريعةٌ إلى ربا النَّساء المتَّفق على تحريمه ، وكنكاح المتعة ، فإنَّه ذريعةٌ إلى الزِّنى . وذكر عن أبي إسحاق بن شاقلا أنَّه ذكرَ أنَّ المتعة هي الزنى صراحاً .
وعن ابن بطة أنّه قال : لا يفسخ نكاحٌ حكم به قاضٍ إذا كان قد تأوَّل 
فيه تأويلاً ، إلاَّ أنْ يكون قضى لرجلٍ بعقدِ متعة ، أو طلق ثلاثاً في لفظٍ 
واحدٍ ، وحكم بالمراجعة من غيرِ زوجٍ ، فحكمُهُ مردودٌ ، وعلى فاعله العقوبةُ والنَّكالُ .
والمنصوصُ عن أحمد : الإنكارُ على اللاّعب بالشطرنج ، وتأوَّله القاضي على من لعب بها بغير اجتهادٍ ، أو تقليدٍ سائغٍ ، وفيه نظرٌ ، فإنَّ المنصوصَ عنه أنَّه يُحَدُّ شاربُ النَّبيذِ المختلفِ فيه ، وإقامةُ الحدّ أبلغُ مراتبِ الإنكارِ ، مع أنَّه لا يفسق بذلك عنده ، فدلَّ على أنَّه ينكَرُ كلُّ مختلفٍ فيه ضَعفُ الخلافُ فيه ، لدلالة السُّنَّة على تحريمه ، ولا يخرجُ فاعلُه المتأوّل مِنَ العدالة بذلك ، والله أعلم . وكذلك نصَّ أحمدُ على الإنكار على من لا يتم صلاتَه ولا يُقيم صلبه من الرُّكوعِ والسُّجود ( ) ، مع وجود الاختلاف في وجوب ذلك .
واعلم أنَّ الأمرَ بالمعروف والنَّهيَ عن المنكرِ تارةً يحمِلُ عليه رجاءُ ثوابه ، وتارةً خوفُ العقابِ في تركه ، وتارةً الغضب لله على انتهاك محارمه ، وتارةً النصيحةُ للمؤمنين ، والرَّحمةُ لهم ، ورجاء إنقاذهم ممَّا أوقعوا أنفسهم فيه من التعرُّض لغضب الله وعقوبته في الدُّنيا والآخرة ، وتارةً يحملُ عليه إجلالُ الله وإعظامُه ومحبَّتُه ، وأنَّه أهلٌ أنْ يُطاعَ فلا يُعصى ، ويُذكَرَ فلا يُنسى ، ويُشكر فلا يُكفر ، وأنْ يُفتدى من انتهاك محارمه بالنفوس والأموال ، كما قال بعضُ السَّلف : وددت أنَّ الخلقَ كلَّهم أطاعوا الله ، وإنَّ لحمي قُرِض بالمقاريض ( ) . وكان عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز - رحمهما الله - يقول لأبيه : وددتُ أنِّي غلت بيَ وبكَ القدورُ في الله  ( ) .
ومن لَحَظَ هذا المقامَ والذي قبله ، هان عليه كلُّ ما يلقى من الأذى في الله تعالى ، وربما دعا لمن آذاه ، كما قال ذلك النَّبيُّ  لمّا ضربه قومُه فجعل يمسَحُ الدَّمَ 
 
عن وجهه ، ويقول : (( ربّ اغفر لقومي فإنَّهم لا يعلمون )) ( ) .
وبكلِّ حالٍ يتعين الرفقُ في الإنكار ، قال سفيان الثوري : لا يأمرُ بالمعروف ويَنهى عن المنكرِ إلاّ من كان فيه خصالٌ ثلاثٌ : رفيقٌ بما يأمرُ ، رفيقٌ بما ينهى ، عدلٌ بما يأمر ، عدلٌ بما ينهى ، عالمٌ بما يأمر ، عالم بما ينهى ( ) . 
وقال أحمد : النّاسُ محتاجون إلى مداراة ورفق الأمر بالمعروف بلا غِلظةٍ إلا رجل معلن بالفسق ، فلا حُرمَةَ له ، قال : وكان أصحابُ ابن مسعود إذا مرُّوا بقومٍ يرون منهم ما يكرهونَ ، يقولون : مهلاً رحمكم الله ، مهلاً رحمكم الله .
وقال أحمد : يأمر بالرِّفقِ والخضوع ، فإن أسمعوه ما يكره ، لا يغضب ، فيكون يريدُ ينتصرُ لنفسه .
 

 

WCimage
178