ซูเราะตุลบะเกาะเราะฮฺ 99 (อายะฮฺที่ 218)

Submitted by dp6admin on Wed, 28/10/2009 - 00:40
สถานที่
บ้านพงษ์พรรฦก บางกอกน้อย
วันที่บรรยาย
วันที่อัพ
ขนาดไฟล์
11.00 mb
มีวีดีโอ
ไม่มี
รายละเอียด

  بسم الله الرحمن الرحيم

تفسيرسورة البقرة 218

ตัฟซีรุซูเราะติลบะเกาะเราะฮฺ

www.ridasamadi.org

วันอังคารที่ 18 กรกฎาคม 2549

ณ บ้านพงษ์พรรฦก

 

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿218﴾ 

218. แท้จริงบรรดาผู้ศรัทธา และบรรดาผู้ที่อพยพ และได้เสียสละต่อสู้ในทางของอัลลอฮฺนั้น ชนเหล่านี้แหละที่หวังในความเมตตาของอัลลอฮฺ และอัลลอฮฺนั้นเป็นผู้ทรงอภัยโทษ ผู้ทรงเมตตาเสมอ 

سبب النزول

 " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَاَلَّذِينَ هَاجَرُوا " الْآيَة .

قَالَ جُنْدُب بْن عَبْد اللَّه وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَغَيْرهمَا : لَمَّا قَتَلَ وَاقِدُ بْنُ عَبْد اللَّه التَّمِيمِيّ عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيّ فِي الشَّهْر الْحَرَام تَوَقَّفَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَخْذ خُمُسه الَّذِي وُفِّقَ فِي فَرْضه لَهُ عَبْد اللَّه بْن جَحْش وَفِي الْأَسِيرَيْنِ , فَعَنَّفَ الْمُسْلِمُونَ عَبْد اللَّه بْن جَحْش وَأَصْحَابه حَتَّى شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , فَتَلَافَاهُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة فِي الشَّهْر الْحَرَام وَفَرَّجَ عَنْهُمْ , وَأَخْبَرَ أَنَّ لَهُمْ ثَوَابَ مَنْ هَاجَرَ وَغَزَا , 

إن الذين آمنوا

الإيمان بالشريعة ، الإيمان بالشرعية .

الإيمان بالشريعة هو التصديق والعمل بكل ما جاءت به الشريعة .

الإيمان بالشرعية هو الاقتناع والثبات على شريعة الإسلام دعوة وهجرة وجهادا .

والذين هاجروا ...

قال القرطبي : وَالْهِجْرَة مَعْنَاهَا الِانْتِقَال مِنْ مَوْضِع إِلَى مَوْضِع , وَقَصْد تَرْك الْأَوَّل إِيثَارًا لِلثَّانِي . 

قال ابن حجر : الْهِجْرَة : التَّرْك , وَالْهِجْرَة إِلَى الشَّيْء : الِانْتِقَال إِلَيْهِ عَنْ غَيْره . وَفِي الشَّرْع : تَرْك مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ . وَقَدْ وَقَعَتْ فِي الْإِسْلَام عَلَى وَجْهَيْنِ : الْأَوَّل الِانْتِقَال مِنْ دَار الْخَوْف إِلَى دَار الْأَمْن كَمَا فِي هِجْرَتَيْ الْحَبَشَة وَابْتِدَاء الْهِجْرَة مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة , الثَّانِي الْهِجْرَة مِنْ دَار الْكُفْر إِلَى دَار الْإِيمَان وَذَلِكَ بَعْد أَنْ اِسْتَقَرَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَهَاجَرَ إِلَيْهِ مَنْ أَمْكَنَهُ ذَلِكَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . وَكَانَتْ الْهِجْرَة إِذْ ذَاكَ تَخْتَصّ بِالِانْتِقَالِ إِلَى الْمَدِينَة , إِلَى أَنْ فُتِحَتْ مَكَّة فَانْقَطَعَ مِنْ الِاخْتِصَاص , وَبَقِيَ عُمُوم الِانْتِقَال مِنْ دَار الْكُفْر لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ بَاقِيًا . 

المهاجر الكامل

عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ 

قال الحافظ في الفتح وَهَذِهِ الْهِجْرَة ضَرْبَانِ : ظَاهِرَة وَبَاطِنَة . فَالْبَاطِنَة تَرْك مَا تَدْعُو إِلَيْهِ النَّفْس الْأَمَّارَة بِالسُّوءِ وَالشَّيْطَان , وَالظَّاهِرَة الْفِرَار بِالدِّينِ مِنْ الْفِتَن . وَكَأَنَّ الْمُهَاجِرِينَ خُوطِبُوا بِذَلِكَ لِئَلَّا يَتَّكِلُوا عَلَى مُجَرَّد التَّحَوُّل مِنْ دَارهمْ حَتَّى يَمْتَثِلُوا أَوَامِر الشَّرْع وَنَوَاهِيه , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون ذَلِكَ قِيلَ بَعْد اِنْقِطَاع الْهِجْرَة لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّة تَطْيِيبًا لِقُلُوبِ مَنْ لَمْ يُدْرِكْ ذَلِكَ , بَلْ حَقِيقَة الْهِجْرَة تَحْصُل لِمَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ , فَاشْتَمَلَتْ هَاتَانِ الْجُمْلَتَانِ عَلَى جَوَامِع مِنْ مَعَانِي الْحِكَم وَالْأَحْكَام . 

وجاهدوا في سبيل الله ...

الجهاد في الإسلام ليس مجرد وظيفة ولكنه طريقة حياة ، لأن حياة الإنسان قدر لها أن تكون في هذه الدنيا ، وهذه الدنيا قدر لها أن تكون دار شر وابتلاء ، فالإنسان قد قدر له أن يكون في جهاد مع الشر ، جهاد مع الشر في نفسه ، وغيره ، سواء كان شرا قليلا أو كثيرا . 

قال الله تعالى : يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه .

أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم

وَيَرْجُونَ " مَعْنَاهُ يَطْمَعُونَ وَيَسْتَقْرِبُونَ . وَإِنَّمَا قَالَ " يَرْجُونَ " وَقَدْ مَدَحَهُمْ لِأَنَّهُ لَا يَعْلَم أَحَد فِي هَذِهِ الدُّنْيَا أَنَّهُ صَائِر إِلَى الْجَنَّة وَلَوْ بَلَغَ فِي طَاعَة اللَّه كُلّ مَبْلَغ , لِأَمْرَيْنِ :

أَحَدهمَا - لَا يَدْرِي بِمَا يُخْتَم لَهُ .

وَالثَّانِي - لِئَلَّا يَتَّكِل عَلَى عَمَله ,

وَيُستَفَادُ مِنْهُ النَّظَرُ للعَمَلِ الصَّالِحِ بِعَيْنِ الرِّيْبَةِ ، والنَّظَرُ للعَمَلِ الطَّالِحِ بِعَيْنِ الوَجَلِ ، وَهُوَ أَنْفَعُ للإنْسَانِ مِنَ الفَرَحش الدَّائِمِ بِالطَّاعَةِ وَتَهْوِيْنِ شَأْنِ المَعْصِيَةِ .