ซูเราะตุลบะเกาะเราะฮฺ 97 (อายะฮฺที่ 216)

Submitted by dp6admin on Wed, 28/10/2009 - 00:25
สถานที่
บ้านพงษ์พรรฦก บางกอกน้อย
วันที่บรรยาย
วันที่อัพ
ขนาดไฟล์
11.90 mb
มีวีดีโอ
ไม่มี
รายละเอียด

 بسم الله الرحمن الرحيم

تفسيرسورة البقرة 216

ตัฟซีรุซูเราะติลบะเกาะเราะฮฺ

www.ridasamadi.org

วันอังคารที่ 4 กรกฎาคม 2549

ณ บ้านพงษ์พรรฦก

 

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴿216﴾ 

216. การสู้รบนั้นได้ถูกกำหนดแก่พวกเจ้าแล้ว ทั้งๆ ที่มันเป็นที่รังเกียจแก่พวกเจ้า และอาจเป็นไปได้ว่า การที่พวกเจ้าเกลียดสิ่งหนึ่งทั้งๆ ที่สิ่งนั้นเป็นสิ่งดีแก่พวกเจ้า และก็อาจเป็นไปได้ว่าการที่พวกเจ้าชอบสิ่งหนึ่ง ทั้ง ๆ ที่สิ่งนั้นเป็นสิ่งเลวร้ายแก่พวกเจ้าและอัลลอฮฺนั้นทรงรู้ดี แต่พวกเจ้าไม่รู้ 

كتب عليكم القتال

مَعْنَاهُ فُرِضَ , وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْله . هَذَا هُوَ فَرْض الْجِهَاد , بَيَّنَ سُبْحَانه أَنَّ هَذَا مِمَّا اُمْتُحِنُوا بِهِ وَجُعِلَ وَصْلَة إِلَى الْجَنَّة. وَالْمُرَاد بِالْقِتَالِ قِتَال الْأَعْدَاء مِنْ الْكُفَّار وَلَمْ يُؤْذَن لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِتَال مُدَّة إِقَامَته بِمَكَّة , فَلَمَّا هَاجَرَ أُذِنَ لَهُ فِي قِتَال مَنْ يُقَاتِلهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ تَعَالَى : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا " [ الْحَجّ : 39 ]

ثُمَّ أُذِنَ لَهُ فِي قِتَال الْمُشْرِكِينَ عَامَّة . وَاخْتَلَفُوا مَنْ الْمُرَاد بِهَذِهِ الْآيَة , فَقِيلَ : أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة , فَكَانَ الْقِتَال مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْض عَيْن عَلَيْهِمْ , فَلَمَّا اِسْتَقَرَّ الشَّرْع صَارَ عَلَى الْكِفَايَة , قَالَ عَطَاء وَالْأَوْزَاعِيّ . قَالَ اِبْن جُرَيْج : قُلْت لِعَطَاءٍ : أَوَاجِب الْغَزْو عَلَى النَّاس فِي هَذِهِ الْآيَة ؟ فَقَالَ : لَا , إِنَّمَا كُتِبَ عَلَى أُولَئِكَ . 

وَقَالَ الْجُمْهُور مِنْ الْأُمَّة : أَوَّل فَرْضه إِنَّمَا كَانَ عَلَى الْكِفَايَة دُون تَعْيِين , غَيْر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اِسْتَنْفَرَهُمْ تَعَيَّنَ عَلَيْهِمْ النَّفِير لِوُجُوبِ طَاعَته . 

وَقَالَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب : إِنَّ الْجِهَاد فَرْض عَلَى كُلّ مُسْلِم فِي عَيْنه أَبَدًا , حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ .

قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَاَلَّذِي اِسْتَمَرَّ عَلَيْهِ الْإِجْمَاع أَنَّ الْجِهَاد عَلَى كُلّ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْض كِفَايَة , فَإِذَا قَامَ بِهِ مَنْ قَامَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ سَقَطَ عَنْ الْبَاقِينَ , إِلَّا أَنْ يَنْزِل الْعَدُوّ بِسَاحَةِ الْإِسْلَام فَهُوَ حِينَئِذٍ فَرْض عَيْن , وَسَيَأْتِي هَذَا مُبَيَّنًا فِي سُورَة " بَرَاءَة " إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَذَكَرَ الْمَهْدَوِيّ وَغَيْره عَنْ الثَّوْرِيّ أَنَّهُ قَالَ : الْجِهَاد تَطَوُّع . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَهَذِهِ الْعِبَارَة عِنْدِي إِنَّمَا هِيَ عَلَى سُؤَال سَائِل وَقَدْ قِيَم بِالْجِهَادِ , فَقِيلَ لَهُ : ذَلِكَ تَطَوُّع .

 

رأي ابن كثير

هذَا إِيجَاب مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلْجِهَادِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَكُفُّوا شَرّ الْأَعْدَاء عَنْ حَوْزَة الْإِسْلَام وَقَالَ الزُّهْرِيّ : الْجِهَاد وَاجِب عَلَى كُلّ أَحَد غَزَا أَوْ قَعَدَ فَالْقَاعِد عَلَيْهِ إِذَا اُسْتُعِينَ أَنْ يُعِين وَإِذَا اُسْتُغِيثَ أَنْ يُغِيث وَإِذَا اُسْتُنْفِرَ أَنْ يَنْفِر وَإِنْ لَمْ يُحْتَجْ إِلَيْهِ قَعَدَ" قُلْت " : وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسه بِالْغَزْوِ مَاتَ مِيتَة جَاهِلِيَّة " وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام يَوْم الْفَتْح " لَا هِجْرَةَ بَعْد الْفَتْح وَلَكِنْ جِهَاد وَنِيَّة وَإِذَا اُسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا " 

 

وهو كره لكم

وَإِنَّمَا كَانَ الْجِهَاد كُرْهًا لِأَنَّ فِيهِ إِخْرَاج الْمَال وَمُفَارَقَة الْوَطَن وَالْأَهْل , وَالتَّعَرُّض بِالْجَسَدِ لِلشِّجَاجِ وَالْجِرَاح وَقَطْع الْأَطْرَاف وَذَهَاب النَّفْس , فَكَانَتْ كَرَاهِيَتهمْ لِذَلِكَ , لَا أَنَّهُمْ كَرِهُوا فَرْض اللَّه تَعَالَى 

وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ

وَهَذَا عَامّ فِي الْأُمُور كُلّهَا قَدْ يُحِبّ الْمَرْء شَيْئًا وَلَيْسَ لَهُ فِيهِ خِيَرَة وَلَا مَصْلَحَة وَمِنْ ذَلِكَ الْقُعُود عَنْ الْقِتَال قَدْ يَعْقُبهُ اِسْتِيلَاء الْعَدُوّ عَلَى الْبِلَاد وَالْحُكْم 

تجربة القرطبي في ترك الجهاد

وَالْمَعْنَى عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا مَا فِي الْجِهَاد مِنْ الْمَشَقَّة وَهُوَ خَيْر لَكُمْ فِي أَنَّكُمْ تَغْلِبُونَ وَتَظْفَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتُؤْجَرُونَ , وَمَنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا , وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا الدَّعَة وَتَرْك الْقِتَال وَهُوَ شَرّ لَكُمْ فِي أَنَّكُمْ تُغْلَبُونَ وَتَذِلُّونَ وَيَذْهَب أَمْركُمْ . 

قُلْت : وَهَذَا صَحِيح لَا غُبَار عَلَيْهِ , كَمَا اِتَّفَقَ فِي بِلَاد الْأَنْدَلُس , تَرَكُوا الْجِهَاد وَجَبُنُوا عَنْ الْقِتَال وَأَكْثَرُوا مِنْ الْفِرَار , فَاسْتَوْلَى الْعَدُوّ عَلَى الْبِلَاد , وَأَيّ بِلَاد ؟ ! وَأَسَرَ وَقَتَلَ وَسَبَى وَاسْتَرَقَّ , فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ! ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِينَا وَكَسَبَتْهُ ! وَقَالَ الْحَسَن فِي مَعْنَى الْآيَة : لَا تَكْرَهُوا الْمُلِمَّات الْوَاقِعَة , فَلَرُبَّ أَمْر تَكْرَههُ فِيهِ نَجَاتك , وَلَرُبَّ أَمْر تُحِبّهُ فِيهِ عَطَبك , 

وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ

وهكذا يربي الإسلام الفطرة فلا تمل التكليف ولا تجزع عند الصدمة الأولى ولا تخور عند المشقة البادية ولا تخجل وتتهاوى عند انكشاف ضعفها أمام الشدة ولكن تثبت وهي تعلم أن الله يعذرها ويمدها بعونه ويقويها وتصمم على المضي في وجه المحنة فقد يكمن فيها الخير بعد الضر واليسر بعد العسر والراحة الكبرى بعد الضنى والعناء ولا تتهالك على ما تحب وتلتذ فقد تكون الحسرة كامنة وراء المتعة وقد يكون المكروه مختبئا خلف المحبوب وقد يكون الهلاك متربصا وراء المطمع البراق إنه منهج في التربية عجيب منهج عميق بسيط منهج يعرف طريقه إلى مسارب النفس الإنسانية وحناياها ودروبها الكثيرة بالحق وبالصدق لا بالإيحاء الكاذب والتمويه الخادع

وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

هو الحق كل الحق أن الله يعلم والناس لا يعلمون وماذا يعلم الناس من أمر العواقب وماذا يعلم الناس مما وراء الستر المسدل وماذا يعلم الناس من الحقائق التي لا تخضع للهوى والجهل والقصور إن هذه اللمسة الربانية للقلب البشري لتفتح أمامه عالما آخر غير العالم المحدود الذي تبصره عيناه وتبرز أمامه عوامل أخرى تعمل في صميم الكون وتقلب الأمور وترتب العواقب على غير ما كان يظنه ويتمناه إنه الدخول في السلم من بابه الواسع فما تستشعر النفس حقيقة السلام إلا حين تستيقن أن الخيرة فيما اختاره الله وأن الخير في طاعة الله دون محاولة منها أن تجرب ربها وأن تطلب منه البرهان إن الإذعان الواثق والرجاء الهاديء والسعي المطمئن هي أبواب السلم الذي يدعو الله عباده الذين آمنوا ليدخلوا فيه كافة وهو يقودهم إليه بهذا المنهج العجيب العميق البسيط في يسر وفي هوادة وفي رخاء يقودهم بهذا المنهج إلى السلم حتى وهو يكلفهم فريضة القتال فالسلم الحقيقي هو سلم الروح والضمير حتى في ساحة القتال وإن هذا الإيحاء الذي يحمله ذلك النص القرآني لا يقف عند حد القتال فالقتال ليس إلا مثلا لما تكرهه النفس ويكون من ورائه الخير إن هذا الإيحاء ينطلق في حياة المؤمن كلها ويلقي ظلاله على أحداث الحياة جميعها إن الإنسان لا يدري أين يكون الخير وأين يكو ن الشر.