بسم الله الرحمن الرحيم
تفسيرسورة البقرة 221
ตัฟซีรุซูเราะติลบะเกาะเราะฮฺ
วันอังคารที่ 15 สิงหาคม 2549
وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿221﴾
221. และพวกเจ้าจงอย่าแต่งงานกับหญิงมุชริก จนกว่านางจะศรัทธา และทาสหญิงที่เป็นผู้ศรัทธานั้นดียิ่งกว่าหญิงที่เป็นมุชริก แม้ว่านางได้ทำให้พวกเจ้าพึงใจก็ตาม และพวกเจ้าจงอย่าให้แต่งงานกับบรรดาชายมุชริก จนกว่าพวกเขาจะศรัทธา และทาสชายที่เป็นผู้ศรัทธานั้นดีกว่าชายมุชริก และแม้ว่าเขาได้ทำให้พวกเจ้าพึงใจก็ตาม ชนเหล่านี้แหละจะชักชวนไปสู่ไฟนรกและอัลลอฮฺนั้นทรงเชิญชวนไปสู่สวรรค์ และไปสู่การอภัยโทษ ด้วยอนุมัติของพระองค์ และพระองค์จะทรงแจกแจงบรรดาโองการของพระองค์แก่มนุษย์ เพื่อว่าพวกเขาจะได้รำลึกกันได้
سبب النزول
قَالَ السُّدِّيّ : نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة كَانَتْ لَهُ أَمَة سَوْدَاء فَغَضِبَ عَلَيْهَا فَلَطَمَهَا ثُمَّ فَزِعَ فَأَتَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ خَبَرهمَا فَقَالَ لَهُ " مَا هِيَ ؟ " قَالَ تَصُوم وَتُصَلِّي وَتُحْسِن الْوُضُوء وَتَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّك رَسُول اللَّه فَقَالَ " يَا أَبَا عَبْد اللَّه هَذِهِ مُؤْمِنَة " فَقَالَ وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لَأُعْتِقَنَّهَا وَلَأَتَزَوَّجَنهَا فَفَعَلَ فَطَعَنَ عَلَيْهِ نَاس مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَقَالُوا نَكَحَ أَمَته وَكَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَنْكِحُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَيُنْكِحُوهُمْ رَغْبَة فِي أَحْسَابهمْ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَلَأَمَة مُؤْمِنَة خَيْر مِنْ مُشْرِكَة وَلَوْ أَعْجَبْتُكُمْ" وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِك وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ "
وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا
أَيْ لَا تُزَوِّجُوا الرِّجَالَ الْمُشْرِكِينَ النِّسَاءَ الْمُؤْمِنَات كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ " ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِك وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ " أَيْ وَلَرَجُلٌ مُؤْمِن وَلَوْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا خَيْر مِنْ مُشْرِك وَإِنْ كَانَ رَئِيسًا سِرِّيًّا وَروى اِبْن جَرِير عَنْ زَيْد بْن وَهْب قَالَ : قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب : الْمُسْلِم يَتَزَوَّج النَّصْرَانِيَّة وَلَا يَتَزَوَّج النَّصْرَانِيّ الْمُسْلِمَة .
أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ
أَيْ مُعَاشَرَتُهُمْ وَمُخَالَطَتُهُمْ تَبْعَث عَلَى حُبّ الدُّنْيَا وَاقْتِنَائِهَا وَإِيثَارهَا عَلَى الدَّار الْآخِرَة وَعَاقِبَة ذَلِكَ وَخَيْمَة " وَاَللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ " أَيْ بِشَرْعِهِ وَمَا أَمَرَ بِهِ وَمَا نَهَى عَنْهُ " وَيُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " .
مراحل تحريم نكاح المشركات
المرحلة الأولى
مُنْذُ بِدَايَةِ الدَّعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ إِلى صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ فِيْ سَنَةِ سِتٍّ مِنَ الهِجْرَةِ ، وَفِيْ هَذِهِ المَرْحَلَةِ أُُقِرَّ المُسْلِمُوْنَ عَلَى أَنْكِحَتِهم، فَكَانَ مِنَ المُسْلِمِيْنَ مَنْ لَمْ تُؤْمِنْ زَوْجَتُهُ، وَكَانَ مِنَ المُسْلِمَاتِ مَنْ لمْ يُؤْمِنْ زَوْجُهَا.
المرحلة الثانية
ابْتَدَأَتْ في السَّنَةِ السَّادِسَةِ لِلْهِجْرَةِ، وَهِيَ سَنَةُ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ، وَامْتَدَّتْ إِلَى نُزُوْلِ بَعْضِ آيَاتِ سُوْرَةِ المَائِدَةِ في حَجَّةِ الوَدَاعِ فِيْ سَنَةِ عَشْرٍ لِلْهِجْرَةِ. وَفِيْ هَذِهِ المَرْحَلَةِ حُـرّمَ نِكَاحُ كُلِّ كَافِرَةٍ، أَوْ مُشْرِكَةٍ لا فَرْقَ بَيْنَ كِتَابِيَّةسٍ وَوَثَنِيَّةٍ. قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذَيْنَ آمَنُوْا إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوْهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيْمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوْهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوْهُنَّ إِلَى الكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّوْنََ لَهُنَّ وَءَاتوُهُمْ مَا أَنْفَقُوْا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوْهُنَّ إِذَا ءَاتَيْتُمُوْهُنَّ أُجُوْرَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوْا بِعِصَمِِ الكَوَافِرِ وَسْئَلُوْا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوْا مَا أَنْفَقُوْا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ) الممتحنة : 10 .
وقد نقل ابن حجر ـ رحمه الله ـ الاتفاق على نزول هذه الآية بعد صلح الحديبية، وأنها نزلت لإلغاء بعض شروط الصلح.
المرحلة الثالثة
وَفِيْهَا أُحِلَّ نِكَاحُ المُحْصَنَاتِ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، وَبَقِيَ حُكْمُ سَائِرِ الكَوَافِرِ عَلَى التَّحْرِيْم، وَابْتَدَأَتْ هَذِهِ المَرْحَلَةُ فِيْ سَنَةِ حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ سَنَةُ عَشْرٍ مِنَ الهِجْرَةِ. قَالَ تعََالَى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لُكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الذِيْنَ اُوْتُوا الكِتَابَ حِلٌّّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّّ لَهُمْ وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِيْنَ أُوُتُوْا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكِمْ إِذَا ءَاتَيْتُمُوْهُنَّ أُجُوْرَهُنَّ مُحْصِنِيْنَ غَيْرَ مُسَافِحِيْنَ وَلا مُتَّخِذِيْ أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيْمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ في الأخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِيْن) المائده : الآيه 5 .
نكاح غير الكتابيات كالوثنية والشيوعية
قال ابْنُ قُدَامَه رحمه الله :" وَسَائِرُ الكُفَّارِ غَيْرُ أَهْلِ الْكِتَابِ كَمَنْ عَبَدَ مَا اسْتَحْسَنَ مِنَ الأَصْنَامِ وَالأَحْجَارِ وَالشَّجَرِ وَالحَيَوَان فَلا خِلافَ بَيْنَ أَهْلَ العِلْمِ فِيْ تَحْرِيْمِ نِسَائِهِمْ وَذَبَائِحِهِم .
هل النصارى واليهود اليوم من أهل الكتاب ؟
وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ أَيْضَاً : بَلِ الصَّوَابُ المَقْطُوْعُ بِهِ أَنَّ كَوْنَ الرَّجُلِ كِتَابِيَاً أَوْ غَيْرَ كِتَابِيٍّ هُوَ حُكْمٌ مُسْتَقِلٌ بِنَفْسِهِ لا بِنَسَبِهِ ، وَكُلُّ مَنْ تَدَيَّنَ بِدِيْنِ أَهْلِ الكِتَابِ فَهُوَ مِنْهُمْ سَوَاءٌ كَانَ أَبُوْهُ أَوْ جَدُّهُ دَاخِلاً فِيْ دِيْنِهِمْ أَوْ لَمْ يَدْخُلْ وَسَوَاءٌ كَانَ دُخوْلُهُ قَبْلَ النَّسْخِ وَالتَّبْدِيْلِ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُوْرِ العُلَمَاءِ كَأَبِىْ حَنِيْفَةَ وَمَالِكٍ وَالمَنْصُوْصُ الصَّرِيْحُ عَنْ أَحْمَدَ - وَإِنْ كَانَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فِيْ ذَلِكَ نِزَاعٌ مَعْرُوْفٌ - . وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الثَّابِتُ عَنِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، وَلا أَعْلَمُ في ذَلِكَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ نِزَاعَاً ، وَقَدْ ذَكَر الطَّحَاوِيُّ أَنَّ هَذَا إِجْمَاعٌ قَدِيْمٌ .انتهى كلامه رحمه الله.
- Printer-friendly version
- Log in to post comments
- 148 views