ซูเราะตุลบะเกาะเราะฮฺ 45 (อายะฮฺที่ 167)

Submitted by dp6admin on Wed, 14/10/2009 - 18:52
สถานที่
บ้านพงษ์พรรฦก บางกอกน้อย
วันที่บรรยาย
วันที่อัพ
ความยาว
97.00 นาที
มีวีดีโอ
มี
รายละเอียด

﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ  ﴾

167. และบรรดาผู้ที่ตามได้กล่าวว่า หากว่าเรามีโอกาสกลับไปอีกครั้งหนึ่งเราก็จะปลีกตัวออกจากพวกเขาบ้าง เช่นเดียวกับที่พวกเขาได้ปลีกตัวออกจากพวกเรา ในทำนองเดียวนั้นแหละ อัลลอฮฺจะทรงให้พวกเขาเห็นงานต่างๆของพวกเขาเป็นที่น่าเสียใจแก่พวกเขา และทั้งพวกเขาจะไม่ได้ออกจากไฟนรกด้วย 

 

167

كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ

 قَالَ الرَّبِيع : أَيْ الْأَعْمَال الْفَاسِدَة الَّتِي اِرْتَكَبُوهَا فَوَجَبَتْ لَهُمْ بِهَا النَّار . وَقَالَ اِبْن مَسْعُود وَالسُّدِّيّ : الْأَعْمَال الصَّالِحَة الَّتِي تَرَكُوهَا فَفَاتَتْهُمْ الْجَنَّة 

وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

دَلِيل عَلَى خُلُود الْكُفَّار فِيهَا وَأَنَّهُمْ لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا . وَهَذَا قَوْل جَمَاعَة أَهْل السُّنَّة , لِهَذِهِ الْآيَة وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط ”

 [ الْأَعْرَاف : 40 ] . 

القول الأول:

عليه جمهور سلف الأمة وهو خلود النار ودوامها وعدم فنائها .

القول الثاني :

لبعض السلف وهو أن النار تبقى أحقاب ثم تفنى ويخرج منها أهلها إذا تهذبوا وتطهروا وزال عنهم درن الكفر بما ذاقوه من العذاب .

وكل من القولين مأثور عن السلف، وينظر في أدلة الفريقين فأيها كان أقوى دلالة كان هو القول الراجح .

فأما القول الأول وهو قول الجمهور فمن أدلته :

قوله تعالى : {وما هم منها بمخرجين} , وقوله تعالى : {إن عذابها كان غراما} أي ملازما دائما, وقوله تعالى : {وما هم بخارجين من النار} , وقوله تعالى : {لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون} , وقوله تعالى : {خالدين فيها أبدا} , وقوله تعالى : {لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} .

أما القائلين بفناء النار فمن أدلتهم :

قوله تعالى : {قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء ربك إن ربك حكيم عليم} , وقوله تعالى : {فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} , وجه الدلالة من الآيتين أنه لم يأت بعد الاستثناء ما يدل على دوام النار كما جاء في شأن الجنة مما يدل على دوامها في قوله تعالى : {عطاء غير مجذوذ} ، فدل على أن النار تفنى والجنة نعيمها دائم لا ينقطع، وقوله تعالى : {لابثين فيها أحقابا} وجه الاستدلال من الآية أن الأحقاب أوقات معدودة محصورة لا بد لها من نهاية . 

كما استدلوا بآثار عن الصحابة كأبي هريرة وابن مسعود وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج لكان لهم على ذلك وقت يخرجون فيه . قالوا ومن حيث المعنى فإن عذاب الكفار مراد بالعرَض ونعيم الجنة مراد لذاته فما كان مرادا بالعرَض فإنه ينتهي بانتهاء ذلك العرض، وما كان مرادا لذاته فإنه يدوم ولا ينقطع، ومعنى مراد بالعرَض يعني أن تعذيبهم عَرَض لأجل كفرهم فإذا نقوا وتطهروا بالعذاب زال عنهم درن الكفر فأصبح تعذيبهم لا حكمة فيه إلى غير ذلك مما لم يذكر. 

فإذا كان الأمر كذلك أعني أن المسألة فيها قولان للسلف فمن اجتهد وهو من أهل الاجتهاد وأخذ بأحد القولين فإنه لا ينكر عليه ولا يضلل ولا يبدع، 

فتوى الشيخ سلمان العودة 

هذه ليست من القضايا الكلية , التي جاء بها بيانٌ واضح لا إشكال فيه . بحيث يكون المخالف فيها كافراً , أو فاسقاً , أو مبتدعاً . بل هي من القضايا التي يمكـن أن تعتبر من الفروع والجزيئات في المسائل العلمية .

والمؤكد أيضا أن العبد لن يسأل في قبره هل تؤمن بفناء النار أم لا تؤمن به ؟ !

وليس هذا من شروط دخول الجنة مثلاً أن يقول هذا أو ذاك .

- لكن ينبغي للعبد أن يؤمن بأركان الإيمان الستة , والتي منها : الإيمان باليوم الآخر وما فيه مثل: الإيمان بالجنة , والإيمان بالنار ، وليس مجرد الإيمان اللفظي , وإنما الإيمان الذي يتحول إلى عقيدة في القلب , ويتحول إلى سلوك , ويتحول إلى عمل , ويتحول إلى تحريض للمؤمن على مواجهة متاعب الطريق , والصبر في سبيل الله والجهاد , وإيثار ما تبقى على ما يفنى , وإيثار الآخرة على الأولى .

وهذه المسألة الكلام الوارد فيها والمنقول عن ابن تيمية وابن القيم لا يخلو من اضطراب ففي كتبهم ما يشير إلى ترجيحهما للقول بفناء النار , وفي بعض المواقع رد على ذلك وللشيخ رشيد رضا نفس طويل في المسألة , في تفسير المنار .

وهذه المسألة كما تقدم : الأمر فيها قريب , وقد ذكر فيها صاحب شرح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي قولين لأهل السنة .