ซูเราะตุลบะเกาะเราะฮฺ 23 (อายะฮฺที่ 124-125)

Submitted by dp6admin on Sun, 11/10/2009 - 02:14
หัวข้อเรื่อง
ทบทวนเนื้อหาซูเราะตุลบะเกาะเราะฮฺที่ผ่านมา,
สถานที่
บ้านพงษ์พรรฦก บางกอกน้อย
วันที่บรรยาย
วันที่อัพ
ขนาดไฟล์
13.60 mb
ความยาว
113.00 นาที
มีวีดีโอ
มี
รายละเอียด

وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿١٢٤﴾  
124. และจงรำลึกถึงขณะที่พระเจ้าของอิบรอฮีมได้ทดสอบเขา ด้วยพระบัญชาบางประการ แล้วเขาก็ได้สนองตามพระบัญชานั้นโดยครบถ้วน พระองค์ตรัสว่า แท้จริงข้าจะให้เจ้าเป็นผู้นำมนุษยชาติ เขากล่าวว่า และจากลูกหลานของข้าพระองค์ด้วย พระองค์ตรัสว่า สัญญาของข้านั้นจะไม่ได้แก่บรรดาผู้อธรรม
 

 

﴿ بكلمات ... ﴾
عن عبد الله بن عباس : ابتلاه الله بالمناسك ( الطواف والسعي والمشاعر في الحج ) ، وفي رواية : بخصال الفطرة ( إعفاء اللحية وقص الشارب والختان والمضمضمة والاستنشاق وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط وغسل أثر الغائظ والبول بالماء والسواك.
وكان يقول : ما ابتلي بهذا الدين أحد فقام به كله إلا إبراهيم ( وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) ، قال عكرمة لابن عباس : وما الكلمات التي ابتلى الله إبراهيم بها فأتمهن ؟ قال : الإسلام ، ثلاثون سهما ، منها عشر آيات في براءة ، وعشرة آيات في سورة قد أفلح المؤمنون ، وعشر آيات في الأحزاب فأتمهن كلهن فكتبت له براءة ، قال الله تعالى : وإبراهيم الذي وفى .
وروى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عباس : الكلمات التي ابتلى الله بهن إبراهيم فأتمهن فراق قومه في الله حين أمر بمفارقتهم ، ومحاجته نمروذ في الله ، وصبره على قذفه إياه في النار ليحرقوه ، والهجرة بعد ذلك من وطنه وبلاده في الله ، وأمره بالصبر والضيافة ، وما اتلي به من ذبح ابنه   ( مختصرا ) .
 
الصحيح من ذلك :
قال أبو جعفر بن جرير الطبري ما حاصله : إنه يجوز أن يكون المراد بالكلمات جميع ما ذكر وجائز أن يكون بعض ذلك ولا يجوز الجزم بشيء منها أنه المراد على التعيين إلا بحديث أو إجماع ، قال : ولم يصح في ذلك خبر بنقل الواحد ولا بنقل الجماعة الذي يجب التسليم به . 
قال ابن كثير : وهذا أقوى .
 
﴿ إني جاعلك للناس إماما ... ﴾
الإمام : القدوة .
والمعنى: جاعلك لناس إماما يأتمون بك في هذه الخصال ، ويقتدي بك الصالحون ، فجعله الله إماما لأهل طاعته .
 
 
﴿ قال ومن ذريتي ... ﴾
قال ابن كثير : لما جعل الله إبراهيم إماما سال الله أن تكون الأئمة من بعده من ذريته فأجيب إلى ذلك وأخبر أنه سيكون من ذريته  الظالمون وأنه لا ينالهم عهد الله ... والدليل على أنه أجيب إلى طلبته قوله في سورة العنكبوت : وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب .
 
﴿ قال لا ينال عهدي الظالمين ... ﴾
قال مجاهد : لا يكون إمام ظالم يقتدى به .
وقال سعيد بن جبير : المراد به المشرك ، لا يكون إمام ظالم يعني لا يكون إمام مشرك.
وقال ابن عباس : لا عهد لظالم عليك في ظلمه أن تطيعه فيه . وروي عن مجاهد وعطاء ومقاتل نحو ذلك.
وعن ابن عباس أيضا : يخبره أنه كائن في ذريته ظالم لا ينال عهده ولا ينبغي أن يوليه شيئا من أمره وإن كان من ذريته خليله ، ومحسن ستنفذ فيه دعوته وتبلغ له فيه ما أراه من مسألته .
 
 وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿١٢٥﴾ 

 125. และจงรำลึกถึงขณะที่เราได้ให้บ้านหลังนั้นเป็นที่กลับมาสำหรับมนุษย์และเป็น ที่ปลอดภัย และพวกเจ้าจงยึดเอาที่ยืนของอิบรอฮีมเป็นที่ละหมาดเถิด และเราได้สั่งเสียแก่อิบรอฮีมและอิสมาอีลว่า เจ้าทั้งสองจงทำความสะอาดบ้านของข้าเพื่อบรรดาผู้ทำการเฎาะวาฟ และบรรดาผู้ทำการเอียะติกาฟ และบรรดาผู้ที่ทำรุกัวะและสุญูด

﴿ وإذ جعلنا البيت مثابة للناس ... ﴾

قال ابن عباس : لا يقضون فيه وطرا يأتونه ثم يرجعون إلى أهليهم ثم يعودون إليه.
وقال عبدة عن أبي لبابة : لا ينصرف عنه منصرف وهو يرى أنه قد قضىمنه وطرا .
وقال عطاء وقتادة وعكرمة وسعيد : مثابة اي مجمعا .
﴿ وأمنا ... ﴾
 قال الضحاك عن ابن عباس : أي أمنا للناس .
قال الربيع بن أنس عن أبي العالية : أمنا من العدو وأن يجعل فيه السلاح وقد كانوا في الجاهلية يتخطف الناسمن حولهم وهم آمنون لا يسبون . 
وقال مجاهد وعطاء والسدي وقتادة والربيع : من دخله كان آمنا .
 
قال ابن كثير : ومضمون ما فسر به هؤلاء الأئمة هذه الأئمة هذه الآية أن الله تعالى يذكر شرف البيت وما جعله موصوفا به شرعا وقدرا ، من كونه مثابة للناس ، أي جعله محلا تشتاق إليه الأرواح وتحن إليه ، ولا تقضي منه وطرا ولو ترددت إليه كل عام استجابة من الله تعالى لدعاء خليله إبراهيم عليه السلام في قوله : فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم .. إلى أن قال : ربنا وتقبل دعاء ، ويصفه تعالى بأنه جعل أمنا ، من دخله أمن .
 
﴿ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ... ﴾
قال عبد الله بن عباس : مقام إبراهيم الحرم كله . وروي عن مجاهد وعطاء مثل ذلك .
وروي عن ابن عباس أيضا أن مقام إبراهيم هو الحج كله ، وفسره عطاء بأنه التعريف وصلاتان بعرفة والمشعر ومنى ورمي الجمار والطواف بين الصفا والمروة .
وقال السدي : مقام إبراهيم هو الحجر الذي وضعته زوجة إسماعيل تحت قدم إبراهيم حتى غسلت رأسه .
وقال سعيد بن جبير : الحجر مقام إبراهيم نبي الله قد جعله الله رحمة ، فكان يقوم عليه ويناوله إسماعيل الحجارة .
قال البخاري : باب قوله ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، مثابة يثوبون يرجعون ، حدثنا مسدد أخبرنا يحيى عن حميد عن أنس بن مالك قال : قال عمر بن الخطاب وافقت ربي في ثلاث أووافقني ربي في ثلاث ، قلت : يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) وقلت : يا رسول الله ، يدخل عليك البر والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله آيةالحجاب ، قال : وبلغني معاتبة النبي y  بعض نسائه فدخلت عليهم فقلت : إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله خيرا منكن ، حتى أتت إحدى نسائه قالت : يا عمر ، أما في سول الله y ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت ، فأنزل الله : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات .. ) .
 
عن جابر بن عبد الله قال : استلم رسول الله y الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم نفذ إلى مقام إبراهيم فقرأ : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، فجعل المقام بينه وبين البيت ، فصلى ركعتين . رواه مسلم ..
 
وعن عبد الله بن عمر قال: قدم رسول الله y فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين . رواه البخاري .
 
ترجيح ابن كثير
وهذا كله يدل على أن المراد بالمقام إنما هو الحجر الذي كان إبراهيم عليه السلام يقوم عليه لبناء الكعبة ، لما ارتفع الجدار أتاه إسماعيل عليه السلام به ليقوم فوقه ويناوله الحجارة فيضعها بيده لرفع الجدار ، وكلما كمل ناحية انتقل إلى الناحية الأخرى يطوف حول الكعبة ، وهو واقف عليه كلما فرغ من جدار نقله إلى الناحيةالتي تليها ، وهكذا حتىتم جدران الكعبة ، كما سيأتي بيانه في قصة إبراهيم وإسماعيل في بناء البيت من رواية ابن عباس عندالبخاري ، وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرف في جاهليتها ، ولهذا قال أبو طالب في قصيدته المعروفة باللامية : 
وموطيء إبراهيم في الصخر رطبة ...... على قدمه حافيا غير ناعل 
وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا كما قال أنس بن مالك : رأيت المقام فيه أصابعه عليه السلام وأخمص قدميه غير أنه أذهبه مسح الناس بايديهم ، وعن قتادة : إنما أمروا أن يصلوا عليه ولم يؤمروا بمسحه وقد تكلفت هذه الأمم شيئا ما تكلفته الأمم قبلها ، ولقد ذكر لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه ، فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى اخلولق وانمحى .
 
موضع المقام
قال ابن كثير : وقد كان هذا المقام ملصقا بجدار الكعبة قديما ، ومكانه معروف اليوم إلى جانب الباب مما يلي الحجر يمنة الداخل من الباب في البقعة المستقلة هناك ، وكان الخليل عليه السلام لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة أو أنه انتهى عنده البناء فتركه هناك ولهذا والله أعلم أمر بالصلاة هنك عند الفراغ من الطواف ، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه ، وإنما أخره عند جدار الكعبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد الأئمة المهديين والخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم ، وهو أحد الرجلين اللذين قال فيهما رسول الله y : اقتدوا باللذينمن بعدين أبي بكر وعمر ، وهو الذي نزل القرآن بوفاقه في الصلاة عنده ولهذا لم ينكر ذلك أحد من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وروى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن المقام كان زمان رسول الله y  وزمان أبي بكر رضي الله عنه ملتصقا بالبيت ثم أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذا إسناد صحيح . أهـ بتصرف 
 
 
نقل المقام
في الثمانينات الهجرية ألف أمين مكتبة الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن المعلمي كتاباً توصل فيه إلى جواز تأخير مقام إبراهيم أثناء التوسعة الأولى للمسجد. المعلمي توصل في كتابه إلى جواز تأخير مقام إبراهيم والذي كان شبه ملاصق للكعبة مما سبب ازدحاماً وتعثراً للطائفين، فقام الشيخ سليمان بن حمدان بنشر كتابه الذي عنونه بـ (نقض المباني في الرد على المعلمي اليماني)، وكان المعلمي من علماء اليمن، ومن كبار علماء الحديث في عصره، وقد توصل ابن حمدان في كتابه إلى كفر المعلمي، لأنه استدل بآية سورة البقرة(وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)، على جواز تغيير مكان المقام، والمقام من شعائر الله، والمعلمي-حسب رؤية ابن حمدان- يرى أن مقام إبراهيم قذارة يجب تطهير المسجد منها، وذلك كفر بالدين وكراهية لماأنزل الله ولشريعته.المقصود أنه حمل كلام المعلمي مالا يحتمله بوجه من الوجوه،غير أن مفتي السعودية السابق محمد بن إبراهيم قد ردعلى الشيخ حمدان في رسالة اسمها نصيحة الإخوان في الرد على الشيخ ابن حمدان .
ثم صدر قرار من رابطة المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بإزالة كل المباني فوق الحجر والاكتفاء به في مكانه وعدم نقله .
 
﴿ وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي  ... ﴾
قال الحسن أمرهما أن يطهراه من الأذى والنجس .
قيل لعطاء ما عهده : قال أمره .
وقال ابن عباس : من الأوثان .
وقال سعيد بن جبير ومجاهد : من الأوثان والرفث وقول الزور والرجس .
 
﴿ للطائفين والعاكفين والركع السجود ... ﴾
الطائفين قال سعيد بن جبير : من أتاه من غربة . والعاكفين المقيمين فيه .
وقال عطاء : العاكفين من انتابه من الأمصار فأقام عنده وقال عطاء لنا ونحن مجاورون : أنتم من العاكفين .
وقال ابن عباس : إذا كان جالسا فهو من العافكين .قال ثابت البناني لعبد الله بن عبيد بن عمير : ما أراني إلا مكلم الأمير أن أمنع الذين ينامون في المسجد الحرام فإنهم يجنبون ويحدثون ، قال : لا تفعل فإن ابن عمر سئل عنهم فقال : هم العاكفون . 
قال ابن كثير : وقد ثبت في الصحيح أن ابن عمر كان ينام في مسجد رسول الله y وهو عزب .
 
والمقصود من الآية ( أن طهرا .. ) الرد على المشركين الذين كانوا يشركون بالله عند بيته المؤسس على عبادته وحده لا شريك له ثم مع ذلك يصدون أهله المؤمنين عنه .
 
الطواف أفضل أم الصلاة ؟
قال ابن كثير : وقد اختلف الفقهاء أيهما أفضل الصلاة عند البيت أو الطواف به ؟ فقال مالك رحمه الله الطواف به لأهل الأمصار أفضل ، وقال الجمهور : الصلاة أفضل مطلقا.
 
أول من بنى الكعبة
قال ابن كثير : وقد اختلف الناس في أول من بنى الكعبة ، فقيل : الملائكة قبل آدم ، روي هذا عن أبي جعفر الباقر وفيه غرابة ، وقيل آدم عليه السلام رواه عبد الرزاق عن ابن جريج ، وعن عطاء وسعيد بن المسيب وغيرهم أن آدم بناه من خمسة أجبل من حراء وطور سيناء وطور زيتا وجبل لبنان والجودي ،وهذا غريب أيضا ، وروي عن ابن عباس وكعب الأحبار وقتادة ووهب بن منبه أن أول من بناه شيث عليه السلام ، وغالب هذه إنما يأخذه من كتب أهل الكتاب ، وهي مما لا يصدق ولا يكذب ولا يعتمد عليها بمجردها ،وأما إذا صح حديث في ذلك فهو على العين والرأس .